سَواكِنْ بلدة قديمة شهدت حضارات عديدة ومر بها المصريون القدماء في طريقهم لبلاد البنط كما دخلها اليونانيون تقع المدينة في شمال شرق السودان، على الساحل الغربي للبحر الأحمر على ارتفاع 66 متر فوق سطح البحر وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 642كيلومتر غرباً وعن مدينة بورتسودان 54 كيلومتر ، وتضم منطقة أثرية تاريخية وكانت سابقاً ميناء السودان الرئيسي. بنيت المدينة القديمة فوق جزيرة مرجانية وتحولت منازلها الآن إلى آثار وأطلال. سواكن لغة، لفظ قريب إلى السكنى بمعنى الإقامة، سكن يسكن ساكن سواكن، أو معنى اخر تعني الهدوء السكون والسكينة، هناك عدة افتراضات لسبب التسمية ومنها ما ذهب إليه الكاتب المصري الشاطر البصيلى الذي ذكر بأن اللفظ سواكن من اصل مصري قديم وهو «شواخن» ويعنى محطة - شوا. وشوا Shewa هو اسم لمملكة إسلامية بالحبشة في سنة 1285 م، وحسب رأيه فإن سبب تحول كلمة «شواخن» إلى شواكن أو سواكن، يعود إلى خلو لغات البجا من لفظ الخاء والذي غالباً ما يقلب إلى كاف أو هاء في بعض لهجاتها. و الرأي الغالب فما اشارت اليه العديد من الدراسات ان إسمها أُشتق من عدة قصص إسطورية يرجع تاريخها إلى عصر الملك سليمان وبلقيس ملكة سبأ وهناك من يعتقد بأن الاسم عربي الأصل ومشتق من كلمة «السوق» ويستدل على ذلك بوصول بعض العناصر العربية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية من الضفة المقابلة لموقع سواكن على البحر الأحمر واستقراوا فيه واختلطوا بسكانه المحليين. وتطور الموقع بفضل خدمة التجارة وعرف باسم «سواقٍ» أو أسواق والذي حرف فيما بعد إلى سواكن، ويدعمون هذا الرأي بالاسم الذي يطلقه البجا على سواكن وهو (اوسوك) ومعناه باللغة البجاوية السوق. تقع سواكن على خط عرض 19,5 درجة شمال خط الاستواء وخط طول 37,5 درجة شرق. واشتهرت قديما وكانت تمر بها الرحلات بعد عبور الموانئ المجاورة له مثل ميناء القنفذة وميناء جدة وميناء الليث وميناء ينبع في السعودية وميناء القصير وميناء سفاجا في مصر. وكانت في الأصل جزيرة ثم توسعت إلى الساحل وما جاوره فغدت مدينة سواكن تضم الجزيرة والساحل. بنيت سواكن فوق جزيرة مسطحة الأرض بيضاوية الشكل طولها حوالي 750 متر وعرضها أقل من 5000 متر داخل شرم ضيق يفتح على البحر الأحمر ومتصل بالبر بطريق ممهد، ويتكون الساحل من بحيرات مستنقعات وشعاب مرجانية وسهول تحدها تلال من الداخل تغطيها احراش متفرقة وخيران (أودية موسمية) وفي الخريف توفر الأمطار كميات من المياه. المناخ في الجزيره شتاءا تهبو الرياح الموسمية مسببة نسيم بارد وأمطار اما الصيف يتغير المناخ ويكون اقرب الى جو المحيط الهندي الصيفي حار مشبع بالرطوبه والرياح مصاحبة بعواصب ترابيه تهب من الصحراء سواكن هي مدينة تاريخية قديمة تضم منطقة غنية بآثار منازل القرون الوسطى مبنية من الحجارة المرجانية ومزدانة بالنقوش والزخارف الخشبية. ومن معالم سواكن السياحية: الجزر: جزيرة سواكن وتضم المدينة الأثرية . جزيرة الحجر الصحي على بعد 5.8 كيلومتر من سواكن جزيرة الرمال وتبعد حوالي 32 كيلومتر. الشعاب: شعاب داموث وتبعد 21 كيلومتر من وسط سواكن. شعاب المدخل . شعاب قاض ايتود. شعاب بيرنس. الحصون والبوابات: تضم منطقة القيف بقايا السور والبوابات والحصون ومنها: بوابة كتشنر (بوابة شرق السودان حالياً)حصن مهاجر حصن أبو الهول حصن طوكر حصن السودان حصن الأنصاري حصن اليمني المتاحف: متحف هداب هو أكبر متحف في شرق السودان يقع في مدينة سواكن وقد تم إنشاءه بجهد شخصي من قبل محمد نور هداب وهو أحد أعيان مدينة سواكن. ويحتوى المتحف على مقتنيات تاريخية لعصور مختلفة لمدينة سواكن من بينها صور عامة وقطع اثاث وأزياء ونموذخ لسكن وغيرها من الأعمال الفولكلورية لسكان سواكن بشكل خاص وسكان شرق السودان بصفة عامة وتوجد به مقتنيات للأمير عثمان دقنة أحد قادة الثورة المهدية في شرق السودان ومن بينها الزي الذي كان يرتديه إلى جانب بعض وثائق تلك المرحلة. الآثار: وتضم أنقاض المباني بما فيها منازل السكنى كقصر الشنا وي ومنزل خورشيد والمؤسسات العامة مثل مبنى الجمارك ومبنى البنك الأهلي المصر والمسجد الشافعي وغيرها. المنطقه غنيه بتاريخ قديم جدا جاذبه للسياح وزارها العديد من الرحالة من بينهم "ابن بطوطة"، "صمويل بيكر" وغيرهما، كما زارها قادة وزعماء، من بينهم خديوي مصر عباس حلمي، واللورد اللنبي المندوب السامي البريطاني في مصر.